من طرف 
تأملات في سفر يونان
يونان:
كلمة يونان أو يونا في العبرية تعني حمامة وفي رأي القديس جيروم تعني أيضا
متألم , لهذا يرى أن هذا السفر هو سفر حلول الروح القدس الذي يظهرعلى شكل
حمامة كما في عماد السيد المسيح, خلال المسيا المتألم الذي دخل الي القبر
كما الي جوف الحوت وقام ليقيمنا معه واهبا ايانا روحه القدوس عاملا فينا ،
وكما يقول القديس جيروم صوّر يونان قيامة ربنا بعبوره في بطن الحوت ثلاثة
أيام وثلاث ليال ليهبنا الغيرة الأولى لنوال حلول الروح فينا
تنبأ يونان بن أميتاي في أيام يربعام الثاني ملك السامرة، عاش في جت حافر
التي من الناصرة ، وقد تنبأ أن الله يرد حدود السامرة الي مدخل حماة شمالا
والي بحر العربة وخليج العقبة جنوبا ، أما موضوع نبوته لاسرائيل فهو
انقاذه من ظلم أرام (سوريا)
كان نبيا لاسرائيل (مملكة الشمال) حوالي عام 825-784 قبل الميلاد معاصرا عاموس النبي ، وقد سجل نبوته غالبا بعد عودته من نينوى
جاء في التقليد اليهودي أن يونان هو ابن الأرملة الذي أقامه ايليا النبي
في صرفة صيدا ، ويرى البعض أنه تقليد له اعتبار ، اذ يليق ارسال هذا النبي
المحب لاسرائيل الي نينوى الأممية يكرز لها بالتوبة بكونه أممي من جهة
والدته
نينوى:
عاصمة الامبراطورية الأشورية ، جددها الملك سنحاريب كعاصمة له
يرى البعض أن مدينة الموصل الحالية تقوم على نصف مساحة نينوى القديمة ،
ويرى غالبية الدارسين أن نينوى قد شيدت على الضفة الشرقية من نهر دجلة،
على فم رافد الخسر ، على بعد 27 ميلا من التقاء دجلة مع الزاب ، وكان
العبرانيون يعممون اسم نينوى ليشمل كل المنطقة حول التقاء الزاب بدجلة
كان أهل نينوى وهم بابليون الأصل يعبدون الالهة عشتاروت ، عرفت المدينة
بغناها وعظمتها وجمالها فكان ملوك الأشوريين يجلبون اليها الغنائم ويحسبون
العالم القديم كله عبدا لها
سمى ناحوم النبي نينوى مدينة الدمار ملأنة كذبا وخطفا ، كما تنبأ صفنيا
النبي بخرابها، عرف ملوكها بالعنف الشديد يتسلون على جذع أنوف الأسرى وسحل
عيونهم وقطع أيديهم أذانهم، وعرضهم أمام الشعب للسخرية
في أوساط القرن السابع قبل الميلاد أخذت امبراطورية أشور تتقهقر وتنحل،
وفي عام 625 قبل الميلاد أعلن نابوبلاسر البابلي استقلاله عن نينوى وفي
عام 612 قبل الميلاد تحالف مع جيرانه أهل مادي وهاجم نينوى نفسها ودمرها،
ساعده على ذلك فيضان دجلة وطغيان مياهه على الشوارع والساحات، وقد تحولت
المدينة الي أسطورة
نينوى وكنيسة الأمم:
سفران في العهد القديم موجهان الي الأمم، سفر عوبديا يخص بني أدوم حيث
يعلن رمزيا هلاك الانسان العتيق الدموي-بني أدوم- واقامة الانسان الجديد
الروحي-صهيون-وسفر يونان يخص أهل نينوى الذي يعلن رمزيا عن قبول الأمم
للكرازة واعلان توبتهم ورجوعهم الي الله
بينما كان اليهود يقاومون الأنبياء ويضطهدونهم اذا بأهل نينوى يقبلون
كرازة يونان ويعلنون صدق توبتهم، بهذا يرى القديس جيروم صورة رمزية لرفض
اليهود السيد المسيح الذي تنبأ عنه أنبياؤهم بينما قبلت الأمم الغريبة
الايمان به خلال سماعها عنه
وكما قال السيد المسيح نفسه:رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل
ويدينونه،لأنهم تابوا بمناداة يونان ، وهوذا أعظم من يونان ههنا مت 41:12
يقول القديس جيروم صار اليهود تحت الحكم بينما قبل العالم الايمان، تمارس
نينوى التوبة بينما يهلك اسرائيل في جحوده ويجف، هم عندهم الكتب أما نحن
فلنا رب الكتب، هم لهم الأنبياء أما نحن فلنا فكر الأنبياء، هم يقتلون
الحرف أما نحن فيحينا الروح، لديهم باراباس مقيدا ، اما نحن فلنا المسيح
ابن الله الحر
هذا الفكر لم يظهر في توبة نينوى فحسب وانما في خشوع رئيس النوتية
والبحارة وخوفهم الرب وتقديمهم ذبائح له وينذرون نذرا أي قبول الأمم الرب
وتقديمهم العبادة الخاشعة له
سماته:
كشف هذا السفر عن محبة الله للبشرية من جوانب متعددة ، فأعلن أنه اله
الجميع، يهتم باليهود كما بالأمم، يوّد خلاص كل نفس ، في محبته يعلن ضعفات
نبيه لا للتشهير بها وانما ليهب رجاء لكل نفس ضعيفة، وفي محبته يبرز
الجوانب الطيبة حتى في الأممين فيعطي ضوءا عن تصرفات رئيس النوتية ورجاله
المملوءة حكمة ولطفا فاستحقوا أن ينعموا بالايمان، وفي محبته يستخدم الله
كل شئ حتى الخليقة الجامدة لتحقيق غايته نحو الانسان فهو الذي أرسل النوء
العظيم وأعد حوتا ليبتلع يونان ودودة تأكل اليقطينة وتتلفها وريحا شرقية
حارة فتضرب الشمس رأس يونان ، كلها ارساليات تبدو عنيفة وشديدة لكنها تحقق
مصالحة الله مع الانسان وتعلن عن محبته له
أقسام السفر:
يونان في البحر الثائر ص1
يونان في جوف الحوت ص2
يونان في نينوى ص3
يونان في شرقي المدينة ص4
يونان في البحر الثائر:
دعوة يونان 1-2
هروبه الي ترشيش 3
يونان والنوء العظيم 4-7
يونان والنوتية 8-12
يونان في جوف الحوت 13-17
يونان في جوف الحوت:
صلاته في الجوف 1
بين الجحيم والسماوات 2-7
يونان المسيح 8-9
يونان الحي 10
يونان في نينوى:
دعوة يونان للعمل 1-4
ايمان نينوى وتوبتها 5-9
تمتع نينوى بالرحمة 10
يونان شرقي المدينة:يونان في غمه 1-4
يونان شرقي المدينة 5
يونان تحت اليقطينة 6-8
حديث الله الختامي 9-11
يونان:
كلمة يونان أو يونا في العبرية تعني حمامة وفي رأي القديس جيروم تعني أيضا
متألم , لهذا يرى أن هذا السفر هو سفر حلول الروح القدس الذي يظهرعلى شكل
حمامة كما في عماد السيد المسيح, خلال المسيا المتألم الذي دخل الي القبر
كما الي جوف الحوت وقام ليقيمنا معه واهبا ايانا روحه القدوس عاملا فينا ،
وكما يقول القديس جيروم صوّر يونان قيامة ربنا بعبوره في بطن الحوت ثلاثة
أيام وثلاث ليال ليهبنا الغيرة الأولى لنوال حلول الروح فينا
تنبأ يونان بن أميتاي في أيام يربعام الثاني ملك السامرة، عاش في جت حافر
التي من الناصرة ، وقد تنبأ أن الله يرد حدود السامرة الي مدخل حماة شمالا
والي بحر العربة وخليج العقبة جنوبا ، أما موضوع نبوته لاسرائيل فهو
انقاذه من ظلم أرام (سوريا)
كان نبيا لاسرائيل (مملكة الشمال) حوالي عام 825-784 قبل الميلاد معاصرا عاموس النبي ، وقد سجل نبوته غالبا بعد عودته من نينوى
جاء في التقليد اليهودي أن يونان هو ابن الأرملة الذي أقامه ايليا النبي
في صرفة صيدا ، ويرى البعض أنه تقليد له اعتبار ، اذ يليق ارسال هذا النبي
المحب لاسرائيل الي نينوى الأممية يكرز لها بالتوبة بكونه أممي من جهة
والدته
نينوى:
عاصمة الامبراطورية الأشورية ، جددها الملك سنحاريب كعاصمة له
يرى البعض أن مدينة الموصل الحالية تقوم على نصف مساحة نينوى القديمة ،
ويرى غالبية الدارسين أن نينوى قد شيدت على الضفة الشرقية من نهر دجلة،
على فم رافد الخسر ، على بعد 27 ميلا من التقاء دجلة مع الزاب ، وكان
العبرانيون يعممون اسم نينوى ليشمل كل المنطقة حول التقاء الزاب بدجلة
كان أهل نينوى وهم بابليون الأصل يعبدون الالهة عشتاروت ، عرفت المدينة
بغناها وعظمتها وجمالها فكان ملوك الأشوريين يجلبون اليها الغنائم ويحسبون
العالم القديم كله عبدا لها
سمى ناحوم النبي نينوى مدينة الدمار ملأنة كذبا وخطفا ، كما تنبأ صفنيا
النبي بخرابها، عرف ملوكها بالعنف الشديد يتسلون على جذع أنوف الأسرى وسحل
عيونهم وقطع أيديهم أذانهم، وعرضهم أمام الشعب للسخرية
في أوساط القرن السابع قبل الميلاد أخذت امبراطورية أشور تتقهقر وتنحل،
وفي عام 625 قبل الميلاد أعلن نابوبلاسر البابلي استقلاله عن نينوى وفي
عام 612 قبل الميلاد تحالف مع جيرانه أهل مادي وهاجم نينوى نفسها ودمرها،
ساعده على ذلك فيضان دجلة وطغيان مياهه على الشوارع والساحات، وقد تحولت
المدينة الي أسطورة
نينوى وكنيسة الأمم:
سفران في العهد القديم موجهان الي الأمم، سفر عوبديا يخص بني أدوم حيث
يعلن رمزيا هلاك الانسان العتيق الدموي-بني أدوم- واقامة الانسان الجديد
الروحي-صهيون-وسفر يونان يخص أهل نينوى الذي يعلن رمزيا عن قبول الأمم
للكرازة واعلان توبتهم ورجوعهم الي الله
بينما كان اليهود يقاومون الأنبياء ويضطهدونهم اذا بأهل نينوى يقبلون
كرازة يونان ويعلنون صدق توبتهم، بهذا يرى القديس جيروم صورة رمزية لرفض
اليهود السيد المسيح الذي تنبأ عنه أنبياؤهم بينما قبلت الأمم الغريبة
الايمان به خلال سماعها عنه
وكما قال السيد المسيح نفسه:رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل
ويدينونه،لأنهم تابوا بمناداة يونان ، وهوذا أعظم من يونان ههنا مت 41:12
يقول القديس جيروم صار اليهود تحت الحكم بينما قبل العالم الايمان، تمارس
نينوى التوبة بينما يهلك اسرائيل في جحوده ويجف، هم عندهم الكتب أما نحن
فلنا رب الكتب، هم لهم الأنبياء أما نحن فلنا فكر الأنبياء، هم يقتلون
الحرف أما نحن فيحينا الروح، لديهم باراباس مقيدا ، اما نحن فلنا المسيح
ابن الله الحر
هذا الفكر لم يظهر في توبة نينوى فحسب وانما في خشوع رئيس النوتية
والبحارة وخوفهم الرب وتقديمهم ذبائح له وينذرون نذرا أي قبول الأمم الرب
وتقديمهم العبادة الخاشعة له
سماته:
كشف هذا السفر عن محبة الله للبشرية من جوانب متعددة ، فأعلن أنه اله
الجميع، يهتم باليهود كما بالأمم، يوّد خلاص كل نفس ، في محبته يعلن ضعفات
نبيه لا للتشهير بها وانما ليهب رجاء لكل نفس ضعيفة، وفي محبته يبرز
الجوانب الطيبة حتى في الأممين فيعطي ضوءا عن تصرفات رئيس النوتية ورجاله
المملوءة حكمة ولطفا فاستحقوا أن ينعموا بالايمان، وفي محبته يستخدم الله
كل شئ حتى الخليقة الجامدة لتحقيق غايته نحو الانسان فهو الذي أرسل النوء
العظيم وأعد حوتا ليبتلع يونان ودودة تأكل اليقطينة وتتلفها وريحا شرقية
حارة فتضرب الشمس رأس يونان ، كلها ارساليات تبدو عنيفة وشديدة لكنها تحقق
مصالحة الله مع الانسان وتعلن عن محبته له
أقسام السفر:
يونان في البحر الثائر ص1
يونان في جوف الحوت ص2
يونان في نينوى ص3
يونان في شرقي المدينة ص4
يونان في البحر الثائر:
دعوة يونان 1-2
هروبه الي ترشيش 3
يونان والنوء العظيم 4-7
يونان والنوتية 8-12
يونان في جوف الحوت 13-17
يونان في جوف الحوت:
صلاته في الجوف 1
بين الجحيم والسماوات 2-7
يونان المسيح 8-9
يونان الحي 10
يونان في نينوى:
دعوة يونان للعمل 1-4
ايمان نينوى وتوبتها 5-9
تمتع نينوى بالرحمة 10
يونان شرقي المدينة:يونان في غمه 1-4
يونان شرقي المدينة 5
يونان تحت اليقطينة 6-8
حديث الله الختامي 9-11
